في رثاء الوالد والعم اباه الشيخ سيدي

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي المبعوث رحمة للعالمين
(الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا انا لله وإنا إليه راجعون..... )
حزن علي الترتيل

أري الحـزن بعــد الـيوم قــد طــاله الـــمـلـــلْ فأودعــــني مخـــزونَـه الـكـــلَ وارتــحــلْ

وقــســـمه مــابــيــن روحــي ومــهـــجـــــتي وفـُـوديَ والأحـشاء والــنـفـس والـمـقــلْ

وأسـكـبَ فـي قـلـبـي دهـــــاقــا كـــؤوســــــه وخـلًـف فــي صـــبـري جهـنم تـشـتـعـــلْ

فلو أن ما با الـنـفــس مــن ألـــم الأســـــــــي رمــي جـبـلا شـمـا لــدك لـــه الجــبــــلْ

وواللــــه مــاحــزني عـــلـيـك أبــا الـــنُـهَــي فنـزلك في الفردوس من عاليِ الـنـُــــزلْ

ولـكـن عـلي الـتـرتـيل في ظـلــم الــدجــــــي لـمُـحْـكــم آيِ الـذكــر طـبــقا كـمـا نــــزلْ

عـلـي الشــرح والـتـفـسـيـر والفقـه والـغـنـي عــن الـخــلق بـالخلاق والعـلم والعــمــلْ

عــلـي الـصـبـر والإحـسـان والحـلم والسخـي وإبـلاج صـبـح الحـق مـن دون مـاوجــلْ

عـلـي الأمـر بالــعـروف والـنهـي مـطـلــــقـا عـن الـمكـر الممقوت إذ كـنـتَ تَـمْـتــثِــلْ

هــنــــيــئا قُــرَيٌ الآن ألـــبـســـكَ الـــــــــذي بــراك بما يُغــنـيك عــن أحـسن الحلـــلْ

سموتَ إلــي الـعـلــيا بـضـمـك روضــــــــة عـلـتْ بـكَ إذ ســاوتْــكَ منزلةًً زحــــلْ

أبالفضــل إن الــحـق أوْعَــدَكَ الــمُــنــــــي ووَعْــــدٌ مـن الـمَوْلـي قَمِـينٌ بـأنْ يُـنَـــلْ

لِتَـهْــنَأْك فـي الفردوس صــحبةُ أحــمـــــدٍ وأصــحابــه الـــغـرِالــمهــذبــة الـحُجُـــلْ

تمــدَدْ عــلي فُـرْشٍ بَــطائــنُـــها حُــــــــلًي مِنِ اسْــتَـبْرَقٍ واجْنِي الذي تشْتهِي وكُـلْ

عــلي رَفْرَفٍ خُضْـــرٍ بِحُــورٍ جــمــيــلـــة تـمتــعْ جَزَاءُ اللــــهِ دوْمــًا جَـزَا جَــــزِلْ

أبالـــفضل مــاأدري أكــــنتَ لـــــــنا أبـــًا أم انَـكَ عــــمٌ أم جــــمـعـتَ بِــها الخَــــولْ

حنــانُكَ أفـــــضي لي بــأنَكَ لِـــــــي أبٌ وعــطـفــكَ أوحـي لي عــمومــتك الأصلْ

وهــلْ لفـقــيـدِ الــعـمِ والأبِ جــمـلـــة عــزاءٌ يُـــرجَي غـــير أفــضــل مـن رسـلْ

سوي الخَــلَـفِ المـيـمـونِ بـاركَ فيهمُ الهـي بــجاه الــعـم عـــمِي أبــو الــفـضـــلْ

وعوضـَهمْ ربــي وإيَـــايَ مـــالـــــذي يُعَـــوِضُ في صَــبْــرٍ لــخَطبٍ كــــذا جـلـلْ

وأســألُ ربَ الـــعرشِ عـمراً مُمـَــددا (لِـنِنِ) عــلي الـطاعاتِ أكـــرمِ مــن سُـئِـلْ

وفي العـمِ والعـمَاتِ إخــوتِــهِ الـذُرَي فــصَائِلُ عـِقْــدِ المجْـــدِ والــباقي مــن أهـلْ

وصلي كما تبــغي الصلاةَ عـلي الذي يظــلٌ لنــا خــيْرَ الــــعزاءِ لـــمــن رحـــــلْ

رحمه الله
هذه هي الدنيا الى زوال
ولاتأخذ الا الأخيار رحمة عليه

اللهم ارحمه واغفرله واعف عنه وعافه

» وفاة الوالد
» من حياة الشيخ محمد أحمد ولد الرباني